مصاحف روابط 9 مصاحف
// // //

اللهم ارحم أبي وأمي والصالحين واغفر لهما ما بقيت السماوات والأرضين امين

 

اللهم ارحم أبي وأمي والصالحين

https://allahomerhammyfatherandrighteous.blogspot.com/

الأحد، 23 مايو 2021

الشفاعة والمشفوع لهم من هم ؟

 

الشفاعة والمشفوع لهم واقسامها

 

المشفوع لهم

ضوابط أحكام الشفاعة

الشفاعــــــــة

================

ما هي الشفاعة ؟ وما هي أقسامها؟

 

ما هي الشفاعة ؟ وما هي أقسامها؟

 

الشفاعة: مأخوذة من الشفع، وهو ضد الوتر، وهو جعل الوتر شفعاً مثل أن تجعل الواحد اثنين، والثلاثة أربعة، وهكذا هذا من حيث اللغة.

 

أما في الاصطلاح: فهي "التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة"، يعني أن يكون الشافع بين المشفوع إليه، والمشفوع له واسطة لجلب منفعة إلى المشفوع له، أو يدفع عنه مضرة.

 

والشفاعة نوعان:

 

النوع الأول:

 

شفاعة ثابتة صحيحة، وهي التي أثبتها الله تعالى في كتابه، أو أثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم ولا تكون إلا للتائبين  وأهل الإخلاص؛ لأن أبا هريرة رضي الله عنه قال: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: "من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه".

 

وهذه الشفاعة لها شروط ثلاثة:

 

الشرط الأول: رضا الله عن الشافع.

 

الشرط الثاني: رضا الله عن المشفوع له.

 

الشرط الثالث: إذْن الله تعالى للشافع أن يشفع.

 

وهذه الشروط مجملة في قوله تعالى: {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى}،

 

ومُفصَّلة في قوله: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}،

 

وقوله: {يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً}،

 

وقوله: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى}،

 

فلا بد من هذه الشروط الثلاثة حتى تتحقق الشفاعة.

 

ثم إن الشفاعة الثابتة أنها تنقسم إلى قسمين:

 

القسم الأول: الشفاعة العامة، ومعنى العموم أن الله سبحانه وتعالى يأذن لمن شاء من عباده الصالحين أن يشفعوا لمن أذن الله لهم بالشفاعة فيهم، وهذه الشفاعة ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، ولمن ارتضي من عباده كالاطفال لامهاتهم وخلافه

 

وهي أن يشفع في أهل النار ممن بقوا وعليهم كفارات ذنوب بقيت عليهم لم تغفر في الدنيا ومضي أجلهم ولم يطهروا منها لأن مراحل التطهير من تبعات الذنوب هي كالاتي

 

1. التوبة ولابد للمذنب من طلبها

75. مكرر/ التوبة فرض وتكليف لا يقوم الإسلام إلا بها

 

176. وتوبوا إلى الله جميعاً

 

177. التغير التاريخي والسقوط الزمني لأمة الإسلام حتي آل

 

2. قبول التوبة وذلك من الله وقد فتح الله تعالي بابها حتي طلوع الشمس من مغربها

 

3. ثم الكفارة وهي تكون في الدنيا أو الاخرة وتكون بالعمل الصالح الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

 

او بالابتلاء بأنواعه مع الصير عليها أو بالعفو الالهي عن صاحبها وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ   ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)

 

أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ   مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ   تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) }

 

4. وواضح في كل المراحل ضرورة أن يبادر العبد بالتوبة وما لم يكن تائبا فلا يعطي التوبة والتوبة هي عنق الزجاجة التي لا بد للمذنبين المرور منها

 

5. ثم المغفرة أخيرا لكي يصبح المؤمن ممها لدخول الجنة نسأل الله نعيم جناته

 

6. أما العفو فهو لله يعفو ان شاء عن عبده فيكافئ  عفوه سبحانه كفارات الذنوب التي كانت واجبة عليه لتطهيرها وميزانه هو رضي الله وارادته علي ذلك وقد أخطأ اصحاب التأويل فزجوا بالميتين المصرين علي معاصيهم فيمن مات تائبا واعطوا حق التائبين لمن لا يستحق من المصرين الميتين علي ذنوبهم قال تعالي { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) }

 

فإذا تمت هذه المراحل في الدنيا فقد استحوذ العبد علي المغفرة وذهب الي ربه راضيا عنه ورضي عنه  وان شاب الموقف التقصير فبالشفاعة وبشرط الموت تائبا بأن يخرجوا من النار. الم تقرأ قوله تعالي /وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ/

 

فما لم يطلب المشرك التوبة فلا يتوب الله عليه لأن الله تعالي يتوب علي من تاب

قوله تعالي (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)/سورة النور)

 

وقوله تعالي (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10)/سورة البروج

 

وقوله تعالي:(وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)/سورة الحجرات)

وقوله تعالي(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)/سورة النور)

 

وقوله تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)/سورة التحريم)

٢

ب)الوجه الثاني   أن يتوب المتعاطي الشرك كذنب من الذنوب ويندم علي فعله فيتوب الله عليه ،فحينئذٍ يغفر الله تعالي له باقي تبعات الشرك (الذي سماه الله تعالي: ما دون ذلك)

 

لكن حدود التوبة وحدود عملها هي::  أن تنقل صاحبها من محيط الشرك إلي محيط الإيمان فقط ويبقي علي المؤمن التائب آثار الشرك [ كذنب عظيم] والذي يتطلَّب عمل الصالحات والإجتهاد فيه.... حتي يحدث أحد ثلاث أشياء لكي يغفره الله تعالي كدون الشرك

أ ) إما أن يعفو الله تعالي عنه (الشرك+ التوبة منه+ عفو الله= المغفرة)

ب) أو يغفره له بشرط الإكثار من عمل الصالحات لأن الحسنات يذهبن السيئات(والسيئات المقصودة هنا هي تبعات الذنب بعد حدوث التوبة ولا مغفرة بغير توبة اضغط الرابط👥 ) لكي يغفره الله وهو ما يسمي بالكفارة(تكون الكفارة بــ بالعمل الصالح أو بعفو الله أو بالابتلاءات)

إذن: فالمغفرة تكون بأحد ثلاثة أوضاع:

الأول :[ الشرك + التوبة + عفو الله = المغفــــــــرة]

الثاني:[الشرك+التوبة+عمل الصالحات بقدر الذنب= المغفرة]

 

والثالث  هو[الشرك + التوبة+ الصبر علي الابتلاءات= المغفرة]

قال تعالي:

والحالة الرابعة تكون المغفرة في الآخرة بعد الموت كالآتي:

[الشرك في الدنيا+التوبة في الدنيا+الموت علي التوبة دون كفارة تبعات الشرك أو الذنب+ عفو الله أو الدخول في النار بقدر ما عليه من تبعات الشرك المقترف قبلا في الدنيا ثم الخروج منها = المغفرة   فدخول الجنة]

الآيات القرآنية في ذلك

 

قال الله تعالي: [[[وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)]]

 

 

١.وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ [فعلوا الفاحشة]

٢.التذكر فالتوبة بالاستغفار وسرعة الإقلاع عن الفاحشة

٣.عدم الإصرار علي الفاحشة وهم يعلمون أنها معصية لله

ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ

 

 

٤. أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ

 

القسم الثاني: الشفاعة الخاصة: التي تختص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأعظمها /الشفاعة العظمى التي تكون يوم القيامة، حين يلحق الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون، فيطلبون من يشفع لهم إلى الله عز وجل أن يريحهم من هذا الموقف العظيم فيذهبون إلى آدم، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى وكلهم لا يشفع حتى تنتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيقوم ويشفع عند الله عز وجل أن يخلص عباده من هذا الموقف العظيم، فيجيب الله تعالى دعاءه، ويقبل شفاعته، وهذا من المقام المحمود الذي وعده الله تعالى به في قوله: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً}.

 

ومن الشفاعة الخاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة، فإن أهل الجنة إذا عبروا الصراط أوقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فتمحص قلوب بعضهم من بعض حتى يهذبوا وينقوا ثم يؤذن لهم في دخول الجنة فتفتح أبواب الجنة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.

 

النوع الثاني: الشفاعة الباطلة التي لا تنفع أصحابها، وهي ما يدَّعيه المشركون من شفاعة آلهتهم لهم عند الله عز وجل، فإن هذه الشفاعة لا تنفعهم كما قال الله تعالى: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين}، وذلك لأن الله تعالى لا يرضى لهؤلاء المشركين شركهم، ولا يمكن أن يأذن بالشفاعة لهم؛ لأنه لا شفاعة إلا لمن ارتضاه الله عز وجل والله لا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد، فتعلق المشركين بآلهتهم يعبدونها ويقولون: {هؤلاء شفعاؤنا عند الله} تعلقٌ باطلٌ غير نافع، بل هذا لا يزيدهم من الله تعالى إلا بُعداً، على أن المشركين يرجون شفاعة أصنامهم بوسيلة باطلة وهي عبادة هذه الأصنام، وهذا من سفههم أن يحاولوا التقرب إلى الله تعالى بما لا يزيدهم منه إلا بعداً.

===============================

وبعد هذا البيان نقول ما هي الشفاعة ؟ وما هي أقسامها؟

 

الشفاعة: مأخوذة من الشفع، وهو ضد الوتر، وهو جعل الوتر شفعاً مثل أن تجعل الواحد اثنين، والثلاثة أربعة، وهكذا هذا من حيث اللغة.

 

أما في الاصطلاح: فهي "التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة"، يعني أن يكون الشافع بين المشفوع إليه، والمشفوع له واسطة لجلب منفعة إلى المشفوع له، أو يدفع عنه مضرة.

 

والشفاعة نوعان: النوع الأول: شفاعة ثابتة صحيحة، وهي التي أثبتها الله تعالى في كتابه، أو أثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم ولا تكون إلا للتائبين الفير مصرين علي ذنوبهم؛ لأن أبا هريرة رضي الله عنه قال: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: "من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه".

 

وهذه الشفاعة لها شروط ثلاثة:

 

الشرط الأول: رضا الله عن الشافع.

 

الشرط الثاني: رضا الله عن المشفوع له.

 

الشرط الثالث: إذن الله تعالى للشافع أن يشفع.

 

وهذه الشروط مجملة في قوله تعالى: {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى}، ومُفصَّلة في قوله: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}،

 

وقوله: {يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً}،

 

وقوله: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى}،

 

فلا بد من هذه الشروط الثلاثة حتى تتحقق الشفاعة.

 

ثم إن الشفاعة الثابتة فهي تنقسم إلى قسمين:

 

القسم الأول: الشفاعة العامة، ومعنى العموم أن الله سبحانه وتعالى يأذن لمن شاء من عباده الصالحين أن يشفعوا لمن أذن الله لهم بالشفاعة فيهم، وهذه الشفاعة ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وهي أن يشفع في أهل النار من التائبين وعليهم تبعات من الذنوب باقية لم تكفر أن يخرجوا من النار.

 

القسم الثاني: الشفاعة الخاصة: التي تختص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأعظمها الشفاعة العظمى التي تكون يوم القيامة، حين يلحق الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون، فيطلبون من يشفع لهم إلى الله عز وجل أن يريحهم من هذا الموقف العظيم فيذهبون إلى آدم، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى وكلهم لا يشفع حتى تنتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيقوم ويشفع عند الله عز وجل أن يخلص عباده من هذا الموقف العظيم، فيجيب الله تعالى دعاءه، ويقبل شفاعته، وهذا من المقام المحمود الذي وعده الله تعالى به في قوله: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً}. ومن الشفاعة الخاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة، فإن أهل الجنة إذا عبروا الصراط أوقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فتمحص قلوب بعضهم من بعض حتى يهذبوا وينقوا ثم يؤذن لهم في دخول الجنة فتفتح أبواب الجنة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. النوع الثاني: الشفاعة الباطلة التي لا تنفع أصحابها، وهي ما يدَّعيه المشركون من شفاعة آلهتهم لهم عند الله عز وجل، فإن هذه الشفاعة لا تنفعهم كما قال الله تعالى: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين}، وذلك لأن الله تعالى لا يرضى لهؤلاء المشركين شركهم، ولا يمكن أن يأذن بالشفاعة لهم؛ لأنه لا شفاعة إلا لمن ارتضاه الله عز وجل والله لا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد، فتعلق المشركين بآلهتهم يعبدونها ويقولون: {هؤلاء شفعاؤنا عند الله} تعلقٌ باطلٌ غير نافع، بل هذا لا يزيدهم من الله تعالى إلا بُعداً، على أن المشركين يرجون شفاعة أصنامهم بوسيلة باطلة وهي عبادة هذه الأصنام، وهذا من سفههم أن يحاولوا التقرب إلى الله تعالى بما لا يزيدهم منه إلا بعداً.

_____الأحاديث في ذلك ________________

55انظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه فيخرجون منها حمما قد امتحشوا فيلقون في نهر الحياة أو نهر الحيا فينبتون فيه كما تنبت الحبة إلى جانب السيل قال عليه السل /سعد بن مالك

56من كان في قلبه مثقال حبة من خير فأخرجوه فيخرجون قد امتحشوا وعادوا حمما قال فيلقون في نهر يقال له نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل أو حمئة السيل شك عمرو قال رسول الله /سعد بن مالك

57أهل النار الذين هم أهلها لا يموتون فيها ولا يحيون ولكنها تصيب أقواما بذنوبهم وخطاياهم فإذا صاروا فحما أذن في الشفاعة فأخرجوا ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة فينادي منادي يا أهل الجنة أهريقوا عليهم من الماء فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل /سعد بن مالك

58نحن يوم القيامة فذكر مثله فيقولون حتى ننظر إليك فيتجلى لهم يضحك قال سمعت رسول الله يقول حتى يبدو لهواته أو أضراسه فينطلق ربهم فيتبعونه ويعطى كل إنسان منهم منافق أو مؤمن نورا وتغشى أو كلمة نحوها ثم يتبعونه وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخ /جابر بن عبد الله

59قوما يخرجون من النار بالشفاعة /جابر بن عبد الله

60يدخل قوم من أهل التوحيد النار فيحترقون إلا دارات وجوههم فيدخلون الجنة /جابر بن عبد الله

61الله يخرج ناسا من النار فيدخلهم الجنة /جابر بن عبد الله

64إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قال يقول الله من كان في قلبه مثقال حبة خردل من خير فأخرجوه قال فيخرجون قد امتحشوا وصاروا حمما فيلقون في نهر يقال له نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حمية أو حميلة السيل فقال رسول الله ألم ترو /سعد بن مالك

66ناسا من أمتي يعذبون بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا ثم يعيرهم أهل الشرك فيقولون لهم ما نرى ما كنتم تخالفونا فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم لما يريد الله أن يري أهل الشرك من الحسرة فما يبقى موحد إلا أخرجه الله ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و /جابر بن عبد الله

68الله يخرج قوما من النار فيدخلهم الجنة /جابر بن عبد الله

69يخرج قوم من النار بالشفاعة فينبتون كأنهم الثعارير /جابر بن عبد الله

70يخرجون من النار بالشفاعة ثم يدخلون الجنة /جابر بن عبد الله

71يخرج من النار قوم بعدما احترقوا فيدخلون الجنة /أنس بن مالك

73قوما يخرجون من النار بالشفاعة /جابر بن عبد الله

74ناسا يخرجون من النار فيدخلون الجنة /جابر بن عبد الله

75كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة حتى لقيت جابر بن عبد الله فقرأت عليه كل آية أقدر عليها فيها ذكر خلود أهل النار فقال لي يا طلق أتراك أقرأ لكتاب الله مني وأعلم بسنة نبيه محمد مني قال قلت لا قال فإن الذي قرأتهم المشركون ولكن هؤلاء قوم أصا /جابر بن عبد الله

76يكون في النار قوم ما شاء الله ثم يرحمهم الله فيخرجهم منها فيكونوا في أدنى الجنة فيغتسلون في نهر الحياة يسميهم أهل الجنة الجهنميون لو أضاف أحدهم الأرض لأطعمهم وسقاهم وفرشهم ولحفهم وزوجهم لا ينقصه ذلك شيئا /عبد الله بن مسعود

77يخرج ناس من النار بشفاعة محمد يقال لهم الجهنميون /عمران بن الحصين

78ليصيبن أقواما سفع من النار عقوبة بذنوب أصابوها ثم يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته وشفاعة الشافعين يقال لهم الجهنميون /أنس بن مالك

79الله يخرج من النار قوما بالشفاعة قال نعم /جابر بن عبد الله

80أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون ولا يحيون ولكن أناس أو كما قال فتصيبهم النار بذنوبهم أو قال بخطاياهم قال هكذا قال أبو نضرة فيميتهم حتى إذا صاروا فحما أذن في الشفاعة فيجاء بهم ضبائر فينبتون على أنهار الجنة فيقال لأهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون كما /سعد بن مالك

81أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون ولكن أناس أو كما قال تصيبهم بذنوبهم أو قال بخطاياهم فتميتهم إماتة حتى إذا صاروا فحما أذن في الشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة فيقال يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون كما تنبت الحبة ف /سعد بن مالك

82يخرج ضبارة من النار قد كانوا فحما فيقال بوئوهم الجنة ورشوا عليهم من الماء قال فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل /سعد بن مالك

83يخرج قوم من النار بعدما يصيبهم منها سفع فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة الجهنميين /أنس بن مالك

84يخرج أقوام من النار فيدخلون الجنة /جابر بن عبد الله

85قوما يخرجون من النار فيدخلون الجنة /جابر بن عبد الله

********************

87قوما يخرجون من النار بعدما يصيبهم سفع منها فيدخلون الجنة يسمون الجهنميين /أنس بن مالك

88يخرج ناس من النار قد احترقوا وكانوا مثل الحمم ثم لا يزال أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الغثاء في السيل

جابر بن عبد الله

89قوما يخرجون من النار وقد أصابهم سفع النار عقوبة بذنوب عملوها وليخرجنهم الله بفضل رحمته فيدخلهم الجنة /أنس بن مالك

90ليصيبن أقواما سفع من النار عقوبة بذنوب أصابوها ثم ليدخلنهم الله الجنة بفضل رحمته /أنس بن مالك

91ليصيبن ناسا سفع من النار عقوبة بذنوب عملوها فيدخلهم الله الجنة بفضل رحمته يقال لهم الجهنميون /أنس بن مالك

92يكون في النار قوم ما شاء الله ثم يرحمهم الله فيخرجهم فيكونون في أدنى الجنة فيغتسلون في نهر الحياة ويسميهم أهل الجنة الجهنميين لو أضاف أحدهم أهل الدنيا لأطعمهم وسقاهم ولحفهم وفرشهم قال وزوجهم لا ينقص ذلك مما عنده شيئا /عبد الله بن مسعود

93يكون في النار قوم ما شاء الله ثم يرحمهم الله فيكونوا في أدنى الجنة فيغسلون في نهر الحياة يسميهم أهل الجنة الجهنميين لو أضاف أحدهم الدنيا لأطعمهم وسقاهم و فرشهم ولحفهم وزوجهم لا ينقصه ذلك شيئا /عبد الله بن مسعود

95يخرج الله قوما بشفاعة محمد يسمون الجهنميين /عمران بن الحصين

96ليخرجن من النار قوم منتنون قد محشتهم النار فيدخلون الجنة بشفاعة الشافعين يسمون فيها الجهنميون /حذيفة بن حسيل

98/ليدخلن الجنة قوم من المسلمين قد غرقوا في النار برحمة الله وشفاعة الشافعين /عبد الله بن مسعود

 

444. وورد تحقيق كيف لا تحتسب التطليقة الخاطئة وكيف؟ 28

 

445. المقحمات وتحريف النووي لتعريفها باطلا وورد

 

446. بطلان تعريف النووي للمقحمات . 81 صفحة pdf

 

447. كتاب كيف يري الناس اجتناب الكبائر 1.pdf

 

448. وورد /كيف يري الناس اجتناب الكبائر ومعني إن تجتن...

 

449. لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَا...

 

450. لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَا...

 

451. دعاء ورجاء

 

452. ليس كل من قال لا اله الا الله سيدخل الجنة والله ا...

 

453. المقحمات وتعريف النووي لها بغير ما جاء في معاجم اللغة

 

454. المطلق من الأدلة والمقيد والمقحمات ما هي؟ وورد ...

 

455. لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَا...

 

456. التوبة هي كل الإسلام 41 صفحة وورد

 

457. التوبة هي كل الاسلام وورد و.pdf

 

458. المقحمات وتدليس النووي لتعريف المقحمات بي دي اف + ...

 

459. النطق بالشهادتين شيئ وصحة الشهادة شيئ آخر وليس كل...

 

460. الذين استجابوا والذين لم يستجيبوا 10.

 

461. الذين استجابوا والذين لم يستجيبوا 10

 

462. ضوابط الشفاعة يوم القيامة وكل ضابطها هو الموت علي ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صفات الجنة@@@ نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار

صفات الجنة@@@ نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار   الرابط https://drive.google.com/file/d/1mi6JuKgikhljoJJ5tfDphQ6vFGVcx3Lm/view?usp=sharing ...