هل تصح هذه الأسماء عن الجنة ؟
منقول من منتديات مكتبة مشكاة
انتشر بين المنتديات تسميات للجنة وعددها فأرجو من
فضيلتكم أن تفتوني بصحة هذا الموضوع
وجزاكم الله خيرا .
عـــدد الجنـــات وأسمائهـا
** السلام عليكم ورحمة الله وبركاته **
عـــدد الجنـــات وأسمائهـا
للجنة عدة أسماء باعتبار صفاتها ، ومسماها واحد باعتبار
الذات ، فهي مترادفة من هذا الوجه، وتختلف باعتبار الصفات فهي متباينة من هذا
الوجه، وهكذا أسماء الرب سبحانه وتعالى وأسماء كتبه وأسماء رسوله وأسماء النار ، وأسماء
اليوم الآخر
الاسم الأول
:
الجنـــــة :وهو الاسم العام المتناول لتلك الدار ، وما
اشتملت عليه من أنواع النعيم واللذة والبهجة ، والسرور وقرة الأعين. وأصل اشتقاق
هذه اللفظة من الستر والتغطية ، ومنه الجنين لاستتاره في البطن ، والجان لاستتاره
عن العيون ، والمجن لستره ووقايته الوجه ، والمجنون لاستتار عقله وتواريه عنه .
ومنه سمي البستان جنة لأنه يستر داخله بالأشجار ويغطيه. ومنه قوله تعالى ( اتخذوا
أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله) أي يستترون بها من إنكار المؤمنين عليهم .
دار السلام:
وقد سماها بهذا الاسم في قوله ( لهم دار السلام عند ربهم
) ، وقوله ( والله يدعو إلى دار السلام ) وهي أحق بهذا الاسم ، فإنها دار السلامة
من كل بلية وآفة ومكروه، وهي دار الله ، واسمه سبحانه السلام الذي سلمها وسلم
أهلها ( وتحيتهم فيها سلام )
دار الخلـــد
:
وسميت بذلك لأن أهلها لا يظعنون عنها أبدا كما قال تعالى
( عطاء غير مجذوذ)، وقوله ( إن هذا لرزقنا ماله من نفاد ) وقوله ( أكلها دائم
وظلها ) وقوله ( وما هم منها بمخرجين) وقوله تعالى ( خالدين فيها أبدا )
دار المقامـــة :
قال تعالى حكاية عن أهلها ( وقالوا الحمد لله الذي أذهب
عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب
ولا يمسنا فيها لغوب )
قال مقاتل : أنزلنا دار الخلود، أقاموا فيها أبدا، لا
يموتون ولا يتحولون منها أبدا
جنة المأوى:
قال تعالى ( عندها جنة المأوى) ، والمأوى : مفعل من أوى
يأوي ، إذا انضم إلى المكان وصار إليه واستقر به
وقال عطاء عن ابن عباس : هي الجنة التي يأوي إليها جبريل
والملائكة
وقال مقاتل والكلبي: هي جنة تأوي إليها أرواح الشهداء
وقال كعب : جنة المأوى : جنة فيها طير خضر ترتعي فيها
أرواح الشهداء
ويقول ابن القيم : والصحيح أنه اسم من أسماء الجنة كما
قال تعالى ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، فإن الجنة هي المأوى )ا
جنات عــــدن:
فقيل هو اسم جنة من جملة الجنان، ويقول ابن القيم :
والصحيح أنه اسم لجملة الجنان ، ولكنها جنات عدن، قال تعالى ( جنات عدن التي وعد
الرحمن عباده بالغيب) ، وقال تعالى ( ومساكن طيبة في جنات عدن )، والاشتقاق يدل
على أن جميعها جنات عدن فإنه من الإقامة والدوام ، يقال : عدن بالمكان إذا أقام به
، وعدنت البلد إذا توطنته
دار الحيـــوان :
قال تعالى ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) والمراد
الجنة عند أهل التفسير ، قالوا وإن الآخرة يعني الجنة لهي الحيوان: لهي دار الحياة
التي لاموت فيها
الفـــردوس
:
قال تعالى : ( أولئك هم الوارثون ، الذين يرثون الفردوس
هم فيها خالدون) ، وقال تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا
الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا )، وأصل الفردوس :
البستان ، قال كعب هو البستان الذي فيه الأعناب ، وقال الضحاك هي الجنة الملتفة
بالأشجار ، وهو اسم يطلق على جميع الجنة وأفضلها وأعلاها
جنات النعيم:
قال تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات
النعيم )، وهو اسم يطلق أيضا على جميع الجنات ، لما تضمنته من الأنواع التي يتنعم
بها من المأكول والمشروب والملبوس والصور والرائحة الطيبة والمنظر البهيج والمساكن
الواسعة
المقام الأمين :
قال تعلى ( إن المتقين في مقام أمين )، والأمين : الآمن
من كل سوء وآفة ومكروه ، وهو الذي جمع صفات الأمن كلها ، فهو آمن من الزوال
والخراب ، وأنواع النقص ، وأهله آمنون فيه من الخروج والنقص والنكد ، وقوله تعالى ( يدعون فيها بكل
فاكهة آمنين ) ، فجمع لهم بذلك بين أمن المكان وأمن الطعام فلا يخافون انقطاع
الفاكهة ولا سوء عاقبتها ومضرتها ، وأمن الخروج منها فلا يخافون ذلك ، وأمن الموت
فلا يخافون فيها موتا .
مقعد صدق ، وقدم صدق
قال تعالى ( إن المتقين في جنات ونهر ، في مقعد صدق )،
فسمى الجنة مقعد صدق لحصول كل ما يراد من المقعد الحسن فيها
وذكر ابن القيم في كتابه بستان الواعظين : روي عن وهب بن
منبه عن ابن عباس قال : لما خلق الله تبارك وتعالى الجنات يوم خلقها وفضل بعضها
على بعض فهي سبع جنات :
دار الخلد
دار السلام
جنة عدن
وهي قصبة الجنة وهي مشرفة على الجنان كلها وهي دار
الرحمن تبارك وتعالى، ليس كمثله شيء ولا يشبه شيء ولباب جنات عدن مصراعان من زمرد
وزبرجد من نور كما بين المشرق والمغرب
جنة المأوى
جنة الخلد
جنة الفردوس
جنة النعيم
الجواب
:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا منقول من كتاب " حادي الأرواح " لابن
القيم . الباب الحادي والعشرين
.
والكتاب اختصره وخرّج أحاديث الأخ : عبد الحميد الدخاخني
، وسمّاه : " رَوح وريحان من نعيم الجنان " .
و " المقام الأمين " ليس اسما لِجنّة من
الجنان ، بل هو وصف لِحال المتّقين
.
قال تعالى : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا
رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَة رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ
قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ)
قال ابن كثير : وقوله تعالى : (وَهُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ) هو تمام السعادة ، فإنهم مع هذا النعيم في مقام أمين من الموت
والانقطاع ، فلا آخر له ولا انقضاء ، بل في نعيم سَرْمَدِيّ أبَدِيّ على الدوام ،
والله المسؤول أن يحشرنا في زمرتهم ، إنه جواد كريم ، بَرّ رحيم . اهـ .
وقال السمعاني في قوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي
مَقَام أَمِين) أي : في مَنْزِل يأمنون فيه من الموت والزوال . اهـ .
ولا يصح قولهم : (وهي دار الرحمن تبارك وتعالى) ؛ إلاّ
أن يُقصد بها التشريف ، مثل قولهم عن الكعبة : بيت الله ؛ لأن الله أعظم من أن
يحويه شيء من مخلوقاته .
( وهذا القول الذي بين القوسين ليس من قول ابن القيم بل
هو من قول كاتب الموضوع ! )
ولا يصحّ قول : (وأسماء كتبه ... مسماها واحد باعتبار
الذات ، فهي مترادفة من هذا الوجه ، وتختلف باعتبار الصفات) . لأن عبارة ابن القيم
: أسماء كِتابه .
وفَرْق بين العبارتين !
فالأولى : تعني أن أسماء الكُتُب السماوية مُترادفة
لِمُسمّى واحد .
والثانية : تعني أن القرآن له أسماء وأوصاف ، وهي
لِمُسّمى واحد . كما تقول : الكتاب والقرآن والفُرقان ...
وسبق
:
سمعت أن للقرآن أسماء عديدة تزيد على الثلاثين اسماً .
فهل هذا صحيح ؟ وسبق بالنسبة للاسم والمسمّى :
مم احترز شيخ الإسلام بهذا القول (عين المسمى وللمسمى) ؟ والله تعالى أعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق